غداً أحلامُنا تُزهِر تشرفت بمعرفتها ذات يوم على الوتساب، بأحد الجروبات الأدبية منذ ثلاثة أعوام مضت، عندما تواصلت بها على الخاص؛ فهنئتني بفوز نصي بالمركز الأول بمسابقة أدبية أجريت في ذلك الجروب. كانت تسمي نفسها....، وعرفت منها أنها شاعرة فصحى عمود ، من مدينة ....، وأنها معلمة، بل مدربة معلمين، وأنها تعد رسالة لنيل درجة الماجستير بجامعة......، وأنها متزوجة ولديها ابنتان قمراوان، أرتني صورا لهما بعد ذلك بأشهر ولما شعرت بالإرتياح البالغ لي ولنقاء تواصلي، حدثتني أن زوجها أختلف معها وهجرها، وأنها تعيش بمنزل أهلها، وحدثتني عن سوء تعامله معها، وغلظته، وجفاء طباعه، وألمحت لي بنبذة عامة عن شخصها، وكم كانت منذ صغرها مطمع للكثير وأمنية للكثير. دام تواصلنا مستمرا، وكانت لا تبدأ بالتواصل بي من تلقاء نفسها، ولاتنضم لأي جروب أدبي غير ذلك الجروب الذي عرفتها منه، ولا تنشر نتاجها باسمها الحقيقي؛ ولا حتى المستعار بأي موقع من مواقع التواصل، وكانت تبعث لي بكل جديد لها من شعرها..كلما سألتها عنه حاثا لها ومشجعا، وتحدثني بمستجدات حياتها، وعن همومها وأحزانها، وسوء حظها في زواجها، وعن تعدد مواهب...