يومُ الوَدَاع / شعر : صالح عبده إسماعيل الآنسي


يومُ الوَدَاع

يـَوْمُ الـوَدَاعِ...أَتَـذْكُـرِيْـنْ ؟!
لَـمَّا أَتَـيْـتِ تَـوَدِّعِـيْـنْ ؟!

أَنـَا يَـا حَـبِـيْـبَةُ لَـسْـتُ أَنْـسَى
الـنَّـظْـرَةَ الـسَّكْـرَاءَ مِـنْ عَـيْـنِـيْـكِ
ذَلِـكَ الأَلَـقُ الحَـزَيْـنْ !
بَـوْحُهَا الـشَّـفْـافُ حَـدَّثَـنِـيْ
عَـنْ ضَـنَـاهَا
عَـنْ عَـطَـشِ الحُـبِّ
فِي مُـقْـلَـتَـيْـكِ
والـشَّـوْقِ فِـيْهَا وَالحَـنِـيْـنْ
أَنَـا لَـسْـتُ أَنْـسَـى أَنَّ قَـلـبِـيْ
كَـانَ قَـبْـلَـكِ لا يَـلِـيْـنْ
لا يُـبَـالِـي بِـالـنَّـسَاءِ
وَمَـلَاحَـةِ الـوَجْـهِ الحَـسِـيْـنْ
فَـأتَـيْـتِ أَنْـتِ لِـبَـعْـضِ حِـيْـنْ
حَـطَّـمَـتِ أَسْـوَارِيْ!
هَـدَمْـتِ مَعْـبَـدَهَـا الـرَّصِـيْـنْ
وَدَخَـلـتِ قَـلـبـي تَـسْـكُـنِـيْـنْ
وَالـرَّوْحَ مِـنِّـيْ تَـخْـطُـفِـيْـنْ!

               

يَـوْمُ الـوَدَاعِ....أَتَـذْكُـرِيْـنْ؟!
لَـمَّا أَتَـيْـتِ تُـوَدِّعِـيْـنْ؟!

أَنَـا لَـسْـتُ أَنْـسَـى يَـا حَـبِـيْـبَـةُ
ذَلِـكَ الـصُّـبْـحُ المُبِـيْـنْ!
قَـدْ كَـانَ أَجْـمَـلَ مِـنْ
كُـلِّ صَـبَاحَاتِ عُـمْرِيْ وَالـسِّـنِـيْـنْ!
أَنَـا لَـسْـتُ أَنْـسَـى يَـوْمَ أَنْ
سَابَقْـتِ سَـيْـرَ الـشَّـمْـسِ فِي الأُفْـقِ
فَـوَصَلـتِ أَنْـتِ قَـبْـلَهَا
فِيْ عُـقْـرِ دَارِيْ تَـشْـرُقِـيْـنْ!
لَـكِـنَّ شَـمْـسَـكِ لَـمْ تَـظَـلْ
فِي الـدَّارِ غَـيْـرَ دَقَـيْـقَـتِـيْـنْ!
فَـلَـقَـدْ أَتَـيْـتِ تُـوَدِّعِـيْـنْ
لِـتَـرْحَـلَـيْـنْ
لِـتَـغْـرُبِـيْـنْ 
لِـتَـأخُـذِيْـنْ
قَـلـبِـي المُعَـذَبُ فِيْ هَـوَاكِ
لَـدَيْـكِ مُحْـتَـجَـزٌ، رَهِـيْـنْ!
أَظُـنُ أَنَّـكِ تُـدْرِكِـيْـنْ!!

صالح عبده إسماعيل الآنسي

تعليقات