بعـيدٌ عـنك/ شعر : صالح عبده إسماعيل الآنسي



بعـيدٌ عـنك

بَعِـيْـدٌ عَـنْـكَ يَـا وَطَـنِـي، غَـرِيْـبُ
كَـئِـيْـبٌ وَالمَـدَى حَـوْلِـي كَـئِـيْـبٌ!

وَحِـيْـدٌ لَا يُـدَانِـيْـنِي حَـبِـيْـبٌ!
سَـقِـيْـمٌ لَا يُـدَاوِيْـنِـي طَـبِـيْـبُ!

شَـرِيْـدٌ فِي مَـتَـاهَـاتِـي كَـطَـيْـرٍ
نَـحَـا عَـنْ أَرْضِـهِ، كَـمَـدَاً يَـذُوْبُ!

رَحَـلّْـتُ الأَمْـسَ عَـنْـكَ فَـتَـاً نَـدِيَّـاً
وَهَا قَـدْ عَـاثَ فِي رَأسِـي الـمَـشِـيْـبُ!

إِلَى المَجْهُـوْلِ يَـمْـضِـي بِـي اغْـتِـرَابِـي
كَـشَـمْـسٍ قَـدْ دَنَـا مِنْهَا المَغِـيْـبُ!

وَلِي بِـثَـرَاكَ يَـا وَطَـنِي فِـرَاخٌ
بِعُـشِّ الـقَـلـبِ مَـرْعَاهُـمْ خَـصِـيْـبُ

إِذَا مَـا الـلـيْـلُ آوَانِي خَـلِـيَّـاً
وَهَـاجَ الـوَجْـدُ؛ أَضْـنَـانِي الـنَّحِـيْـبُ!

أَغِـيْـبُ، وَطَـيْـفُ مَـنْ أَرْعَـى لِعَـيْـنِي
يَـلُـوْحُ، وَذِكْـرُهُـمْ بِـي لَا يَغِـيْـبُ!

يُحَـادِثُهُـمْ عَـلَى الـشَّـاتِ الـتِـيَـاعِي
يُهَـاتِـفُـمْ مِـنْ الـشَّـوْقِ الـلَّهِـيْـبُ!

مَـتَّى أُلْـقِـي عَـصَى الـتِّـرْحَـالِ يَـوْمَاً
وَتَـرْسُـوْ فِـي مَـسَـافَـاتِي الـدُّرُوْبُ؟!ُ

مَـتَّى يَـلْـقَـى الأَحِـبَّـةَ خَـفْـقُ قَـلـبِـي؟!
مَـتَّى عَـيْـشِـي عَـلَـيْـكَ رَخَـاً يَـطِـيْـبُ؟!

صالح عبده إسماعيل الآنسي

تعليقات