تِـلـكَ الـتِي أَخْـرَجَـتْ عِـطْـرِي/ شعر : صالح عبده إسماعيل الآنسي

تِـلـكَ الـتِي أَخْـرَجَـتْ عِـطْـرِي

عَـرَفْـتُهَا...عَـادَ لِـي صَـفْـوْي، نَـقَـى أَلَـقِـي
وَعَـادَ ضَـوْئِـي لِـيَـمْحُـوْ فِـي الـدُّجَـى غَـسَـقِـي
                          
تِـلـكَ الـتِي أَخْـرَجَـتْ عِـطْـرِي يَـفُـوْحُ بِـهَـا
لـيـَنْـتَـشِـي الـكـوْنُ مِـنِّي دَائِــمَ الـعَـبـَقِ

حُـوْرِيْـتِـي فِـي بِـحَـارِي، كَـمْ يُـسَـابِـقُـنِـي ؟!
مَـوْجِـي..يَـلُـمُّ امْتِـزَاجَ الـمَاءِ بِـالحَـبَـقِ !

يَـا أَنْـتِ..عَـيْـنَاكِ بِـي مَاذَا تُـرَى فَـعَـلَـتْ ؟!
قَـدْ أَخْـرَجَـتْ رُوْحِـيَ الـمَـسْـجُـوْنَ مِـنْ نَـفَـقِـي!

أَنَــا بِحُـبِّـكِ إِنْـسَـانٌ رَجِـعْـتُ كَـمَا
يُحَـلِّـقُ الـطَـيْـرُ جَـذْلَانَـاً عَـلَى الأُفِـقِ

دُوْمِـي لَـرَمْـشِـي عَـصَـاةَ الـسِّحْـرِ تَـلـمِـسُـهُ
وَأَشْـعِـلِـي الـضَّـوْءَ فِـي عَـيْـنِـيَّ وَاعْـتَـبِـقِـي

كَـالـوَرْدِ، كَـالـوَاحَـةِ الخَـضْـرَاءِ تُـنْعِـشُـنِـي
كَـالـطَّـيْـرِ بِـالغُـصْـنِ، كَـالأَنْـسَـامِ فَـانْـطَـلِـقِـي


صالح عبده إسماعيل الآنسي

تعليقات