باقةُ الياسمين/ شعر : صالح عبده إسماعيل الآنسي


باقةُ الياسمين

بَـاقَةُ الـيَـاسِـمِـيْـنِ...لَا...مَا نَـسِـيْـتُ
إِذْ لِأَخْـذٍ لَـهَـا بِـحُـبٍّ دُعِـيْـتُ

يَـوْمَ إِنْ قُـلـتِ لِـي : أَلَا لَـيْـتَ تَـأتِـي
هَـا هُـنَـا مَـقْـعَـدٌ، فَــنَـاءٌ وَبَـيْـتُ

وَأَنَـا بِـالأَصِـيْـلِ أَجْـلِـسُ وَحْـدِي
وَالـنَّـسِـيْـمُ العَـلِـيْـلُ يَهْـفُـوْ، يَـفُـوْتُ

فَـمَـضَـى بِـي الخَـيَـالُ يَـجْـنَـحُ شَـوْقَـاً
نَـحْـوَ ذَاكَ الـفَـنَـاء، طَـيْـرَاً عَـلَـوْتُ

وَعَـلَى مَـقْـعَـدٍ بِـقُـربِـكِ حَـطَّـتْ
رِحْـلَـتِي؛ فَارْعَـوِيْـتُ مِـمَّـا لَـقَـيْـتُ!

أَيُّ أُنْـثَـى أَرَى أَمَامِي حُـضُـوْرَاً؟!
فَـاقَ مَا قَـدْ ظَـنَـنْـتُ، مَا قَـدْ رَأيْـتُ!

أَطْـرَقَـتْ أَعْـيُـنِـي لِـمِـرْءَآكِ حَـتَّـى
صَـافَـحَـتِـنِـي يَـدَاكِ لُـطْـفَـاً؛ صَـحَـوْتُ!

قُـلـتِ لِـي : مَـنْ تَـكُـوْنُ؟! قُـلـتُ : سَـلِـيْهَـا
بَـاقَـةَ الـيَـاسِـمِـيْـنِ...عَـمَّا أَتَـيْـتُ!!


صالح عبده إسماعيل الآنسي

تعليقات