مَـنْ تَـكُـوْنِي؟!/ شعر : صالح عبده إسماعيل الآنسي


مَـنْ تَـكُـوْنِي؟!

مَـنْ أَنْـتِ؟!، قُـوْلِي : مَـنْ تَـكُـوْنِي؟!
إِنْ لَـمْ تَـكُـوْنِي!...مَـنْ تَـكُـوْنِي؟!
وَمَـتَى أَتَـيْـتِ بِـعَـالِـمِي؟!
مَـنْ أَيْـنَ جِـئْـتِ؟!؛ فَـأخْـبِـرِيْـنِي؟!
وَمَـتَى بَـدَأتِ بِغَـزْوِ قَـلْـبِـي
وَسَـكَـنْـتِ كَـالأَرْوَاحِ فِـيْـنِـي؟!
هَـلْ أَنْـتِ سِـرٌ غَـامِـضٌ
قَـدْ كَـانَ فِي أَعْـمَاقِ كَـوْنِي؟!
قَـدْ كُـنْـتِ رُوْحَـاً جَـوْفَ رُوْحِـي!
مُـذْ كَـانَ فِـي أُمِّـي جَـنَـيْـنِـي!
               
أَيْ أَنْـتِ...إِنِّي لَـسْـتُ أَدْرِي
لِـمَ، وَكَـيْـفَ نَـسِـيْـتُ حِـيْـنِـي؟!
وَنَـسِـيْـتُ أَمْـكِـنَـتِـي
وَفِـي عَـيْـنَـيْـكِ
تَـاهَ بِهَـا سَـفِـيْـنِـي؟!
وَذكَـرْتُ أَنِّـي مِـنْ تُـرَابٍ
يَـسْـمْـوْ إِلَـى العَـلْـيَـاءِ طِـيْـنِـي
فَـغَـادَرَتْ رُوْحِـي إِلَـيْـكِ
وَأَتَـيْـتِ رُوْحَـاً مِـنْ سِـنِـيْـنِـي
وَأَتَـيْـتِ غَـيْـثَـاً مِـنْ يَـبَـابِـي
وَأَتَـيْـتِ فَـجْـرَاً مِـلّْءُ عَـيْـنِـي
إِنْ لَـمْ تَـكُـوْنِـي أَنْـتِ رُوْحِـي
فَـلِـمَ يَـحِـنُ إِلَـيْـكِ طِـيْـنِـي؟!

صالح عبده إسماعيل الآنسي

تعليقات