الطفلُ الذي كنت / شعر : صالح عبده إسماعيل الآنسي
رُفِّـِّي الجَـنَـاحَـيْـنِ
حَـوْلِي الآنَ، رُفِّـيْهَا
طُـوْفِي سَـمَائِي
عَـبِـيْـرَاً، واعْـبَـقِي فِـيْهَا
ذِكْـرَى
الـطُـفُـوْلـَةِ مَـرْحَا خَـيْـرُ زَائِـرَةٍ
تَـرْتَـدُّ بِالـرُّوْحِ
فِي جَـنَّـاتِ مَاضِـيْهَا
لِـلـطِّـفْـلِ
ذَاكَ الـذِي قَـدْ كُـنْـتُـهُ، وَلَـهُ
إشْـرَاقَـةُ الـشَّـمْـسِ
تُـهْـدِي سِـحْـرَ رَائِـيْهَا !
يُـلْـقِـي عَـلَـيْـهِ
انْـبَـلَاجُ الـضَّـوْءِ أَسْـئِـلَـةٌ
يَحْـتَـارُ فِـي
كُـنْهِـهَـا، يَجْـلُـوْ مَعَـانِـيْهَـا !
عَـيْـنَـاهُ تَـرْنُـوْ
إِلَـى الإِشْـعَـاعِ فِي أُفُـقٍ
تَـرَاقَـصَ الحُـلُـمُ
مُخْـتَـالَأً بِـهِ تِـيْـهَـا !
شَـدْوُ العَـصَـافِـيْـرِ
بِـالأَغْـصَـانِ أُحْـجِـيَـةٌ
فِي كُـلِّ صُـبْـحٍ لَـهُ الأَطْـيَـارُ تَحْـكِـيْـهَـا !
وَالـنَّـمْـلُ
فِـي دَرْبِـهَـا تَـمْـضِـي وَتَـصْـحَـبُـهُ
فِـي رِحْـلَـةِ
الـبَحْـثِ، لَا الأَحْـمَـالُ تُـضْـنِـيْهَـا !
تَـدْنُـوْ الـفَـرَاشَـاتُ
أَطْـيَـافَـاً مُـجَـنَّـحَـةً
مِـن مُـقْـلَـتَـيـهِ،
احْـتِـفَـالاً فِي مَـآقِـيْـهَـا !
فِـي خَـافِـقَـيَـهِ
اتِـسَـاعَـاتُ الـمَـدَى، وَبِـهِ
مِـنْ رَوْعَـةِ
الـكَـوْنِ آيَـاتٌ يُـصَـلِّـيْـهَـا!
صالح عبده إسماعيل الآنسي
تعليقات
إرسال تعليق