إخْوَةُ الحَرْفْ/ شعر:صالح عبده إسماعيل الآنسي

إخْوَةُ الحَرْفْ

مَـنْ مَـثِـيْـلِـي فِي وِحْـدَتِـي وَاغْـتِـرَابِـي
وَشَـبِـيْـهِـي فِـي مَـا أُقَـاسِي – صِـحَـابِي ؟!

وَلِـمَـنْ أَشْـتَـكِـي هُـنَـا بَـعْـضَ هَـمِّـي
وَلَـدَيْـكُـمْ مِـنْ قَـابِ قَـوْسَـيْـنِ مَـا بِـي ؟!

طَـالَ فِـي بُـؤرَةِ الـظَّـلَامِ مُـكُـوثِـي !
زَادَ فِـي غَـيْـبَـةِ الـتَّـنَـائِـي عَـذَابِـي !

عَـنْ أُنَـاسٍ حَـدِيْـثُهُـمْ طِـبُ قَـلـبِـي
وَدَوَائِـي مِـنْ عِـلَـتِـي وَمُـصَابِـي

وَبِهِـمْ تَـنْـتَـشِـي الـرُّؤَى أُفـقَ عَـيْـنِـي
وَبِـهِـمْ رَعْـدُ مَـاطِـرِي وَانْـسِـكَـابِـي

إِخْـوَةُ الحَـرْفِ : فِي لِـقَـاكُـمْ سُـرُوْرِي
وَحُـبُـوْرِي وَجَـنَّـتِـي وَاحْـتِـسَـابِـي

وَلَـكُـمْ - ضَـامِـرَاً - أَشُـدُّ رِحَـالِـي
وَلَـكُـمْ - مُـوْسِـعَـاً - سَـأفْـتَـحُ بَـابِـي

               

عِـشْـتُ وَالحَـرْفُ ثَـاوِيَـاً فِـي كَـيَانِـي
وَمَـلَاذِي مِـنْ لَـوْعَـتِـي وَيَـبَـابِـي

وَلَـهُ الـفَـضْـلُ عَـائِـداً بَـعْـدَ رَبِّـي
فِـي دُخُـوْلِـي عَـوَالِـمِي وَرِحَابِـي

حِـيْـنَ أَنْـفَـقْـتُ أرْبَعَـاً مِـنْ عُـقُـوْدِي
مُـكْـرِمَـاً لِـلـكِـتَـابِ تِـلـوِ الـكِـتَـابِ

وَلِـسَاني يَـصُـوْغُ عَـذبَ الـمَعَـانِـي
وَيَـرَاعِـي يَـخْـتَـطُّ حُـلـوَ الخِـطَـابِ

بَـيْـنَ مَـنْ لَا يَـرَوْنَ لِـلـشِّـعْــرِ فَـضْـلَاً
بَـيْـنَ مَـنْ يَـجْـهَـلُـوْنَ قَـدْرَ الـكِـتَـابِ


صالح عبده إسماعيل الآنسي

تعليقات