وديعُ ثُريا / شعر: صالح عبده إسماعيل الآنسي



وديعُ ثُريا


بَاتَ يرعى النُّجُومَ ذاوي المُحَيَّا
عَاشِقٌ شَفَّهُ غَرَامُ ثُريا

كلما أغمَضَ الجُفونَ تراءى
طيفُها بالبهاءِ يَدنُو نَدِيَّا

لا يذوقُ الرُّقادَ إن جَنَّ ليلٌ
كلِفٌ بالتي أحَبَّ،وَفِيَّا

قلتُ والعُجبُ من هَوَاهُ دعاني
يا وَدِيعُ بن عقل هل عُدتَ حَيَّا؟!

هل أعادَ الزمانُ فينا وَدِيعَاً
لثريا،وعدتِ عِشقاً..ثُريا

هلْ تنلْ أنتَ من ثُرياكَ ما قد
نالهُ عقلُ من ثُريا شُكِيَّا؟!

قالَ لي والدموعُ من مُقلَتيهِ
مَاطِرَاتٌ،هِتَانُ،كالمُزنِ رَيَّا

ما ثُريا،ودمُ قلبي ثُريا
وبمجرى الوريدِ تجري ثُريا

بها ما بي من اشتياقي إليها
بها ما لي من حبها بي سويا

ما التقينا ولا خلونا بوعدٍ
أو شكتني يوما إلى والديا

بَلْ ثُريايَّ يا صديقي سَمَاءٌ
وَصلُها لا يُطالُ،عني عصيا


صالح عبده إسماعيل الآنسي

تعليقات